بعد قرابة الاسبوعين في نيواورلينز, رجعت حياتي الى "شبه الطبيعي". فقد عادت الكهرباء يوم الاثنين, بدأت التدفئة يوم الأربعاء, وجاءنا الماء الحار يوم الجمعة... لم يبق سوا الانترنت, وعساه يصل خلال بضعة الأيام القادمة.
بعد غياب طويل, قابلت معظم من أعرف من الطلاب, وتعشينا في مطاعم لبناينة ويابانية وأمريكة, كما حضرت "عشاء العيد" الذي أقامته الجمعية الاسلامية في جامعة مجاورة... متأخرين؟ ما باليد حيلة!
مدرّسي نشّف دمّي من الرعب والخوف. عنده اختبار يجيبه معه في كل حصة, وما راح يعطينا وياه الا اذا ما شاركنا وبيّن علينا ان احنا مضيعين. بالتالي, كل واحد على أعصابه ويحاول يلزم نفسه يذاكر. الله يا زمن, سعودي مطنّش طول عمره الحين لازم يذاكر يوم بيوم!
حضرت ليلة السبت مباراة كرة سلة للجامعة, وبدأ توزيع كيك لمن يصرخ الأعلى... فزت بها, ومسكتها كأنها كأس أفضل لاعب وقمت أناقز واصارخ "فزت فزت فزت".... التفت يمين ويسار واذا بالجميع يطالعوا .."خير, عسى ما شر!". الصراخ في المباريات واحد من اختصاصاتي, أتمنى يجيني اليوم اللي أبرز فيه هالموهبة في كاس العالم في مباراة تفوز فيها السعودية
ويش عندنا غير الأحلام في مدينة تحتاج النهوض؟
:D الحياة.... حلوة