Full Start

Thursday, December 22, 2005

يوميات ساكن كنيسة
Christmas International House (CIH)

في احدى عطلات ميلاد المسيح (الكريسماس) مطلع الستينات الميلادية, كان القس بيت بيترسون راجعا الى منزله في بنسلفانيا (أمريكا) مارا بحرم جامعي... فوجده خاليا الا من بعض الطلاب الأجانب (الدوليين). استشعر وحدتهم, وقرر مساعدتهم, فاستضافهم وزوجته ليالي الميلاد ورأس السنة.

قبل حلول المناسبة من السنة القابلة, كان القس قد اتفق مع بعض الكنائس على استضافة طلاب دوليين آخرين... وولدت منظمة جديدة للطلاب الأجانب اسمها "بيت الكريسماس الدولي" تتبناها كنائس كثيرة في أرجاء أمريكا.

(CIH -Christmas International House: A Holiday of Friendship with International Students- www.christmasih.org)

حضرت وصديقي محمد هذا البرنامج العام ما قبل الماضي, وها أنذا أعود هذا العام الى مدينة أخرى مع صديقي علي. النسبة الأكبر من الطلاب تأتي من الشرق الأقصى (اليابان, تايوان, والصين تباعا) مع أعداد قليلة من أوروبا (أوكرانيا وألمانيا). في كلتا المرتين, كنا نحن السعوديين الوحيدين الذين مرا بتاريخ الكنيسة التي نزورها. قال لنا المسؤولون في المرة الأولى أننا "أفضل طالبين مرا بتاريخ الكنيسة على مدى 31 عاما لمرحنا, اختلاطنا, طيبتنا, وروحنا القيادية ضمن المجموعة."

ولأن تاريخي الطويل يثبت استحالة كتابة يوميات في دفتر خواطري, قررت أن أكتب مذكرات أقيدها هنا في مدوّنتي. سأكتب-بعون الله- بعض أبرز ما يدور في البرنامج مع بعض الملاحظات والأفكار الشخصية, دون أن تكون الملاحظات قناعات, ودون امكان الرجوع الى مصادر. سأكتب بالعربية... لعلّ فهمنا للآخر يزداد, خاصة وأن بيننا في العالم العربي –المسلم حضارة- مواطنين مسيحيين في مصر ولبنان والأردن, وبالتأكيد, في فلسطين. لن يكون بامكاننا شرح قضيتنا ونشر الديمقراطية في بلداننا ما لم ينتشر بيننا احترام وفهم لجميع من يختلف معنا. لن أغطي ما يدور منذ الأول الى الأخير لأنني, ببساطة, أحب أن أستمتع بوقت الفراغ الذي لا أفعل فيه شيء.. نعمة لا يعادلها سوى التأمل والتفكير أثناء الاستحمام, أو الراحة الكبرى بعد الخروج من "بيت الراحة".

أما القصص فمتنوعة. هناك قصص الأزواج ألينا وجاك, بوب وجين, وشيريل وكليتون. هناك أيضا قصص مرسيدا البوسنية وابنتيها, القسيسة الجميلة وخدمتها في فلسطين, والطفلة الشقية لورا. وأما الخواطر والأفكار فتتعدد بين حوار الأديان وقضية فلسطين, مدينة سانت أغسطين, رعاية الطفولة, صلوات في الكنائس, الخبالة والشقاوة وكل مرادفاتها, وتساؤلات عن التنمية السياحية.

أتمنى أن تكونوا معي في القراءة والتعليق. الأهم أن أكون مع نفسي ولا يفارق عقلي بدني ولا يجرفني سيل الخبالة. سألت يابانيين عن "كيف الحال" بلغتهم, وهي الآن شعاري الذي أصرخ به كلما فرحت. هل سمعتم عن أحد يصرخ "كيف الحال" كلما فرح؟!

تشويشيدووووووووووووو D:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home